اخطاء المنتخب الاربعة في انغولا.......رحم الله امريء اهدى اليا عيوبي

بسم الله الرحمان الرحيم
قبل البدء في موضوعنا هذا نريد ان نتوجه اولا بالشكر الجزيل من كل الشعب الجزائري الى كل فرد من الوفد الجزائري سواء كانوا لاعبين, مدربين,اداريين و مسؤولين على الوجه الذي اعطوه للمنتخب الجزائري الذي اصبح مفخرة لكل شعوب المغرب العربي و نقول لهم اننا معكم بقلوبنا و دعائنا و تشجيعنا سواء فزتم ام انهزمتم لانكم اثبتم فعلا انكم اهل للثقة الموضوعة فيكم من طرفنا.
كاس افريقيا للامم انتهت بحلوها المتمثل في العودة القوية لاشبال سعدان بعد ان راهن القريب قبل البعيد على خروجنا من الدور الاول بعد هزيمة ملاوي و العودة الاكثر من موفقة لاشبالنا خاصة في لقاء كوت ديفوار التي ابهرت العالم ,كما كان الاحلى هو ميلاد نجوم جديدة كان تاقلمها مع الخضر اسرع من البرق على غرار يبدة و عبدون كما انتهت بمرها و الذي كان الحلقة الاكبر للاسف بداية باصابة قواوي,صايفي و بزاز اظافة الى مغادرة لموشية وصولا لهزيمة العار التي كان احسن لاعب فيها المرتشي كوفي كودجيا بشهادة جميع تقنيي العالم,انتهت المغامرة و كنا كلنا في المطار لاستقبال ابطالنا بالالاف في ظاهرة تعد الاولى من نوعها في العالم و برهنا جميعا اننا شعب متحضر لا ينسى فضل من احسنوا اليه مهما حصل و وقع لاننا ببساطة شعب ولد من ارحام الشهداء و خلق ليكون بطلا رغم الصعوبات .
الان وبعد ان اسدل الستار عن السيدة الكاس كان واجبا علينا الوقوف و التوقف عند اخطائنا و جل من لا يخطيء لان ما ينتظرنا اهم بكثير مما سبق و لن نتقدم ما لم نتحدث عن اخطائنا لان المثل يقول رحم الله امريء اهدى اليا عيوبي .
لسنا هنا للانتقاد و لا للتشكيك في قدرات مدربنا سعدان لكنه في الاخير بشر و البشر معرضون للاخطاء و سنستعرض معكم بعض الهفوات و الرجاء من الاعضاء ان يكونوا واقعيين و ان تخلوا الردود من التصرفات الصبيانية حتى نتمكن من النقاش البناء بيننا خدمة لبلدنا العزيز و تبقى في الاخير مجرد اراء للشيخ سعدان على ان ياخد منها الصواب و يرمي وراء ظهره ما يراه خطا و نسيان .
1-لو نتامل جيدا في نتائجنا نجد اننا لعبنا 6 مباريات,انهزمنا في ثلاتة,تعادلنا في واحدة و فزنا في اثنتين و هو مشوار اقل من المتوسط اي اننا حصدنا 7 نقاط من 18 .
2- لو نعود للاحصائيات نجد اننا سجلنا 4 اهداف و دخل مرمانا 10 اهداف اي بناقص 6 في المجموع العام .
من هذا المنطلق كان لزاما علينا ان نبحث عن اسباب الخلل بما ان منتخبنا يعج بالنجوم و كان بامكاننا فعل ما هو اكثر لكن ان اجتهدنا سنجد الحل طبعا .
فريقنا تنقل الى انغولا ب 23 لاعبا لكن للاسف افتقدنا لبزاز,صايفي بداعي الاصابة و لموشية الذي غادر المنتخب فاصبح التعداد يضم 20 لاعبا منهم مغني و عنتر يحي عائدين من اصابة .
باستثناء لقاء نيجيريا الاخير نجد ان كل من زماموش,اوسرير,بابوش لم يشاركوا اطلاقا اظافة الى كل من رحو,زياية و عبدون الذين لعبوا اقل من 20 دقيقة فنجد ان المنتخب الوطني اعتمد خلال هذه الدورة على 14 لاعبا فقط و لم يدور التشكيلة مما تسبب في حالة من التعب الشديد للفريق باعتباره لعب 5 مقابلات في ظرف 15 يوما بذل خلالهم مجهودات جبارة اظافة الى السفر من لواندا الى كابيندا وصولا الى بانغيلا و هو الامر الذي يستحيل على اي لاعب ان يتحمله مهما بلغت درجة تحضيره البدني و هو ما ظهر جليا في لقاء مصر اظافة الى جمل الهدايا التي منحها المرتشي كودجيا لمصر علما ان الخصم اراح تقريبا كل اساسييه في مباراة بنين و هذه اول اخطائنا .
ثاني الاخطاء و للاسف الشديد كان عاطفيا,لا احد منا يشك في قدرات ابننا المدلل عنتر يحي لكن ان يتم اقحامه في منصب غير متعود عليه و هو ظهير ايمن بعد اكثر من شهرين من الغياب و في مباراة من حجم كوت ديفوار فهذا غير مقبول تماما و هو ما ادى الى ظهوره بوجه شاحب اجبر الناخب الوطني الى تغييره في الشوط الثاني لكن الغريب في الامر ان الخطا تكرر مرة ثانية و غامر به المدرب ثانية في مباراة مصر الاكثر اهمية و خيب مرة اخرى حيث كان الاجدر ابقائه على كرسي الاحتياط و الدفع برحو او العيفاوي .
ثالث اخطائنا كان دائما في مباراة مصر و كان خطا مزدوجا,الاول هو الاعتماد على نفس التشكيلة و الخطة التي لعبنا بها مباراة كوت ديفوار مما جعلنا كتابا مفتوحا لخصمنا خاصة وان اللاعبين كانوا قد ادوا 120 دقيقة بطولية رموا فيها بكل مجهوداتهم اظافة الى تعب الرحلة من كابيندا الى بانغيلا و كان واجبا على الاقل ترك غزال على كرسي الاحتياط و الدفع ببوعزة مكانه و هو الذي فجر طاقاته في لقاء كوت ديفوار و سجل هدف التاهل فكان سيعطي الاظافة الكبيرة لجهة بلحاج وكان احسن لو استثمرت معنوياته العالية في لقاء مصر على الاقل لحد صعود المحمدي و تحرير بلحاج في الرواق لكن للاسف لم يلعب حتى كاحتياطي مما جعل معنوياته في الحضيض و هو ما ظهر جليا في لقاء نيجيريا,كما كان بالامكان العتماد على عبدون مكان مطمور الذي نال منه التعب بسبب مستواه الخرافي ضد كوت ديفوار,ثاني اخطاء هذه المباراة كان بين الشوطين حيث و رغم ان الخضر انهوا المرحلة الاولى منهزمين و منقوصين عدديا الا اننا لم نشاهد لا تغيير في التشكيلة و لا في الخطة سوى اعادة عنتر الى وسط الدفاع و ترك الجهة اليمنى فارغة مما جعل الضغط يزداد فاضطر زياني للعودة الى الدفاع عن الجهة اليمنى تاركا مغني وحيدا في مهمة الربط بين الوسط الدفاعي و الهجوم مما كلفنا هدفا ثانيا وجاء التغيير متاخرا و غير منتظر باقحام العيفاوي مكان مغني حيث كان من المفروض اولا اقحام العيفاوي او رحو مكان غزال و محاولة الحفاظ على النتيجة حتى العشرين دقيقة الاخيرة و هو الوقت الذي يبدا الخصم في محاولة المحافظة غلى النتيجة ثم الرمي بكل الاوراق الهجومية لخطف هدف التعادل الذي كان كفيلا بارباك الخصم و بعثرة اوراقه .
رابع واخر الاخطاء هو اعتماد الشيخ سعدان على عنتر في الجهة اليمنى له تفسيران لا ثالث لهما,فاما ان المدرب لا يثق في رحو و بالتالي كان لزاما عليه ان لا يستدعيه اصلا و اما ان هناك صنف من اللاعبين لا يمكنه ابقائهم في الاحتياط و لو بالدفع بهم في اماكن غير متعودين عليها مما يسبب عبئا ثقيلا على المنتخب المقبل على المونديال.
في الاخير ومن خلال هذه الدورة بدا واضحا ان بعض اللاعبين لا مكان لهم في الخضر و بدا واضحا كذلك ان بعض العناصر تنقص كثيرا منتخبنا الوطني و افضل طرحها عبر رايي الشخصي طبعا و لستم ملزمون بتقبلها و هي كالتالي:
*زماموش و اوسرير يجب ان يغادرا و الخليفة اراه سي محمد حارس شبيبة بجاية
*رحو سنه لم يعد يسمح له بالمشاركة و تعويضه بمفتاح احسن حل
*بابوش لن يقدم الكثير و استدعاء زرابي اصبح جد ضروري
*زاوي للاسف الشديد لا يملك مستوى كاس العالم و مغادرته افضل
*صايفي مشكور جدا على كل ما قدمه للمنتخب لكنه لم يعد قادرا على العطاء و عودة جبور مكانه احسن حل
*مغادرة لموشية تجعلنا في امس الحاجة للحسن و التي تبدو مكانته لا نقاش فيها
كما يمكننا وضع قائمة احتياطية تضم كل من شادلي,غيلاس,بوزيد,بن يمينة,دحمان و مصباح مع امكانية الاستنجاد بهم في اي لحظة .
كانت هذه اهم الملاحظات التي يجب تصحيحها قبل المونديال ان شاء الله واتمنى ان تكون الردود في مستوى الموضوع و السلام عليكم ورحمة الله .